رسمت بسمة الفرح على شفاههم




قامت مجموعة صوت شباب عمان على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بمناسبة عيد الفطر السعيد وتحت شعار "لنزرع لهم الابتسامة"، بتوزيع عيدية للأطفال المرضى المنومين في ثلاث مستشفيات السلطاني وخولة والجامعة. وتأتي أهمية هذه المبادرة الإنسانية من قدرتها على نشر الفرحة على شفاه الأطفال وتعزيز قيم التكافل بين أفراد المجتمع، حيث تعد العيدية تقليداً سنوياً يحرص عليه العمانيون في جميع ولايات السلطنة وهو جزء من ابتهاجهم بقدوم العيد، وتحقيق لإظهار شعائر الفرح بالمناسبة ونشرها بين إفراد العائلات وله اهتمام كبير في الوسط الشعبي العماني لاسيما بين الأطفال. وقد التقى أعضاء المجموعة بالأطفال المرضى وعائلاتهم وتسليمهم العيدية إضافة إلى الهدايا والتي تبرع بها مركز عبدالله العيسري.

ويقول حسن بن خميس الرقيشي وهو أحد الشباب المنظمين لهذه الحملة: تأتي هذه المبادرة الإنسانية التي تقوم بها مجموعة صوت شباب عمان إيمانا منهم بأهمية دور الشباب في التفاعل مع أفراد المجتمع في إقامة مثل هذه الحملات والتي تهدف في المقام الأول إلى رسم الفرحة والسعادة على وجوه الأطفال وتحسيسهم بوجود شباب واع مثقف يحس بمعاناتهم وآلامهم ويقف معهم في معاناتهم المرضية وإيجاد شعور العطاء والمبادرة في عمل الخير عند الشباب العماني.

وعن العمل التطوعي قال: هو تنمية الإحساس لدى المتطوع ومن تقدم إليه الخدمة (المواطن) بالانتماء والولاء للمجتمع، وتقوية الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة والذي اهتز بعوامل التغير الاجتماعي والحضاري إضافة إلى إن التطوع يكون لوناً من ألوان المشاركة الإيجابية بما يعود على المجتمع ككل بالنفع العام، وكلما كثر عدد المتطوعين كلما دل ذلك على وعي المواطنين وحسن تجاوبهم مع هيئات ومنظمات المجتمع.

ويشاركه الرأي محمد الفزاري قائلا: إن الانخراط في الأعمال التطوعية يعكس آثاراً فردية واجتماعية مهمة تؤدي إلى تقوية الترابط بين أفراد المجتمع وزيادة الخدمات التي تقدم إليهم واستمراريتها وجدتها ومن هذه الآثار شعور الفرد بالراحة النفسية عند قيامه بأي عمل تطوعي وتحقيق مكسب ديني وهو الأجر والثواب من الله علاوة على أهمية الترابط بين أفراد المجتمع فيسعى إلى المشاركة وشعور الجماعة بحاجة الفرد وشعور الفرد بحاجة الجماعة إضافة إلى تنمية روح التنافس بين الجماعات التطوعية بما ينعكس ذلك إيجابا على أفراد المجتمع.

ويقول سليمان السالمي: التطّوع بالمال والوقت والجهد والخبرة صفة إنسانية لازمت المجتمعات البشرية عبر العصور، وزكتّها جميع الأديان السماوية والأعراف الاجتماعية، ونُسجت حولها قيم الإعجاب والشهامة والنبل والنقاء والإنسانية. والتطوع يمنح الإنسان شعورا عميقاً بالراحة النفسية، ويملأ جوانحه بأجمل معاني الحب والدفء مع أخيه الإنسان ويأخذ التطوع أشكالاً مختلفة تنظيماً وأداءً بين عمل فردي عفوي يستثيره منظر طفل بائس أو عجوز يائس، إلى عمل مؤسسي منظم يشارك فيه كل أفراد المجتمع.




المصدر جريدة الشبيبة


تاريخ 29/8



 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Walgreens Printable Coupons | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة